Licence 3 Histoire générale

عندما بدأت الحرب العالمية الثانية في نهاية صيف 1939 كانت فرنسا ضعيفة في بلادها فرنسا وفي الجزائر، فلا حكومة قوية ولا جيش على أهبة الإستعداد معنوياً، رغم التحصينات على الحدود الشرقية، فإنها لم تجد حلاً أمام تقدم قوات هتلر الخاطفة كما لم يجد فرنسا تحالفها مع بريطانيا التي كانت هي الأخرى ضعيفة سياسياً قبل تولي تشارشل الحكم ، أما في الجزائر فإن فرنسا لم تستطع أن تجد حلاً لمشاكلها أيضاً فلأحوال الإقتصادية كانت تنذر بمجاعة ومطالب الوطنيين بالمساواة في الحقوق وإلغاء القوانيين الإستثنائية لم تجد أذاناً صاغية في البرلمان الفرنسي ، كما

فشلت بعض المشاريع الإقتصادية التي تقدم بها بعض الفرنسيين مثل مشروع بلوم فيولت

لقد واجهت فرنسا الحرب في الجزائر وهي أبعد ما تكون عن الولاء الحقيقي، فقادة حزب الشعب كانوا في السجون ، وحزبهم صدر قرار بحله، كما صدر قرار بحل منظمة الشيوعيين ، وجمعية العلماء المسلمين على الرغم من أنه لم يصدر قرار بحلها، لأنها في الظاهر غير رسمية فإنها قد رفضت عن تأيد فرنسا في الحرب ، واندفع النواب والنخبة بحكم وظائفهم الرسمية إلى تأييد فرنسا " الديمقراطية على ألمانيا النازية" كما جاءت البرقيات بوحي من الإدارة الفرنسية تعلن عن فتوى رجال الدين المفتيون القضاة ، العدول المرابطون..... الرسميون بوجوب الحرب مع فرنسا شرعاً