Options d’inscription

المحاضرة الخامسة :

الدولة الفاطمية ( عصر نفوذ الخلفاء):

خلفاء المعز في مصر:

1 - خلافة العزيز (365هـ - 356هـ) :

تولى الخلافة بعد وفاة أبيه رغم انه لم يكن صاحب الحق الشرعي حسب تعاليم  الشيعة الإسماعيلية،  مما أدى إلى انقسام في الدعوة الفاطمية حول شرعية إمامته.

 كان عهده فترة إرساء دعائم الدولة الفاطمية وتثبيت أركانها فقد كانت اهتماماته تتجلي في إبقاء سيطرته على سوريا الوسطى والجنوبية وإمارة حلب ومحاولة استيلائه على سوريا الشمالية لأنه كان يرى بامتلاكه لها ضمانا للوصول إلى ما ورائها خاصة بغداد المركز الروحي للعالم الإسلامي ولا يكون له ذلك إلا بإقامة مجموعة من الإصلاحات خاصة في المجال العسكري فعزز قوته بالأتراك والديالمة رغم معارضة البربر، فأصبح له جيشا قويا تمكن بفضله أن يضع نهاية للمحاولات البيزنطيين المتكررة لاسترجاع الشام منذ عام 354هـ، ومع ذلك لم يقم بأي محاولة للتحرش بالخلافة العباسية رغم أن فترته كانت الفرصة المواتية للفاطميين لتحقيق حلمهم ومشروعيتهم في مواجهة العباسيين بل اكتفى فقط بالقيام بالاتصال الدبلوماسي بالدولة البويهية في عهد الخليفة  العباسي الطائع الذي اعترف بفضل أهل البيت وأقربائه،  ويعود سبب عدم المواجهة والتدخل إلى تلك النظرية الجديدة التي اعتنقها الفاطميون والتي مفادها أن صاحب السيادة الفعلية في العالم الإسلامي هو من تقام له الخطبة في الراضي الإسلامية المقدسة وظلوا حريصين على ذلك إلى أن تقلصت ممتلكاتهم وشغلتهم المشاكل الداخلية عن تحقيق أهدافهم.

2 - خلافة حاكم بأمر الله (386هـ - 417هـ) :

تولى الخلافة وعمره 11 سنة فتغلب عليه وصيه برجوان الصقلبي ومنعه من الاتصال المباشر برجال دولته خاصة المغاربة لكنه تمكن من التخلص منه سنة 390هـ بمساعدة الحسن بن جوهر الصقلي.

 كان حاكم بأمر الله غريب الأطوار مصاب بانفصام بالشخصية وتميزت سياسته بالعنف وكثرة صدور القوانين والمراسيم التي كان صارما في تطبيقها فنجده يميل إلى أهل السنة تارة ثم ينقلب عليهم تارة أخرى، كما كان قاسيا مع أهل الذمة فقد تعرضوا في عهده إلى أبشع الاضطهاد وهدم جميع الكنائس الموجودة في بلاده بما في ذلك كنيسة القيامة، كما أحرق حارة الجودرية على أهلها.

 تميز عهده أيضا بمجموعة من النواهي وأمر ألوهيته ومحاولة مقل الحج إلى مصر

أ- النواهي: اصدر الحاكم قائمة من الممنوعات وتوعد ممن يقوم بها بالقتل والتعذيب وهي تتمثل في ما يلي :

1 - منع صناعة النبيذ.

2 - تحريم ذبح الأبقار في أيام المواسم .

3- منع الخبازين من استخدام أقدامهم في العجن .

4- ممنوع خروج النساء إلا مرتين يوم تزف ويوم تدفن  مع منع صنع الأحذية للنساء.

5- ممنوع أكل السمك الذي لا قشر له.

        6-  باح قتل الكلب

    7- تحريم أكل الملوخية

ب -   ألوهية الحاكم:

في سنة 407 وصل مصر بعض الدعاة الفرس وهم الحسن بن حيدرة  الفرغاني الاخرم، وحمزة بن أحمد اللباد الززوني ومحمد بن إسماعيل الدرزي فأعلنوا الدعوة إلى تأليه الحاكم  وحاولوا فرض هذه العقيدة على أهل الفسفاط، وقد ترك الحاكم هؤلاء الدعاة يقومون بالدعوة إلى هذا الدين الجديد بل تعاطف معهم وكان من نتائج هذه الدعوة:

 - اصطدامهم بأهل السنة حيث شهدت سنوات 408 و 411هـ سلسلة من الاصطدامات والاغتيالات قتل أثناءها الداعي الحسن الاخرم،  أما محمد بن اسماعيل فقد قربه الحاكم بأمر الله إليه وعهد إليه الإشراف على شؤون الدولة مما أثار غضب أهل السنة من جديد وطالبوا بتسليهم، فظل يتماطل حتى دبر له السبيل الفرار.

أدت هذه المواجهات إلى نهب مدينة الفسطاط وحرقها سنة 420هـ من قبل العبيد السودان ولم يطلق الحاكم أوامره بوقف ذلك إلا بعد أن احترق ثلث المدينة ونهب نصفها بعد أن هدده المغاربة والأتراك بحرق القاهرة.

ج - تفكيره بنقل الحج إلى مصر:

 قام الحاكم بتشييد ثلاث مشاهد في المنطقة الواقعة بين الفسطاط والقاهرة لنقل رفات النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما -ولكن محاولاته باءت بالفشل بعد أن علم أهل المدينة بذلك، ووقفوا له بالمرصاد فكانت المحاولة الأولى حسب ما ذكر المؤرخ أبو الفهد المكي والمؤرخ المصري الجزيري تعود إلى سنة 390 هـ عندما قام بأمر جماعة  من أتباعه بحفر السرداب أسفل الدور المجاورة لمنزل الرسول صلى الله عليه وسلم فعلم أهل المدينة بذلك فقتلوهم ومثلوا بهم ثم رسخوا في تلك الحفرة الحجارة وفرغوا عليها الرصاص.

أما المحاولة الثانية هي توكيل هذه المهمة إلى أبو الفتوح حسن بن جعفر الذي مضى إلى المدينة وجلس في مسجدها، وأبلغ أهلها بالعمل الذي سوف يقد عليه فثار الحاضرون عليه وكادوا يقتلونه، ولم يكد يمضي بقية النهار حتى أرسل الله سبحانه وتعالى ريحا كادت الأرض أن تزلزل منها وهلك خلق كثير من الناس فعدل أبو الفتوح عن هذه المهمة واعتبرها حجة له عند الحاكم.

كانت نهاية الحاكم في ليلة 27 شوال من سنة 411هـ بطريقة يكتنفها الغموض إذ لم يعثر على جثه.

3-الظاهر لإعزاز دين الله( 411ه- 427ه) :

هو الظاهر بن الحاكم بأمر الله بعدما تمكنت عمته التخلص من ولي العهد عبد الرحمن بن إلياس ، وكانت هذه السيدة هي الحاكمة الفعلية للبلاد إلى غاية سنة 413ه وبعد ذلك تغلب على الظاهر وزراءه لأنه كان بعيداً عن الانشغال بأمور الدولة وشغوفه باللهو و التنزه.

 

جدول يمثل خلفاء الدولة الفاطمية وفترة حكمهم:

 

ملاحظات

تاريخ الوفاة

مدة الحكم

تاريخ

تسلمه الحكم

سنين الحياة

تاريخ الولادة

اسم الخليفة

التسلسل

المغرب

322

25

297

63

259

عبيد الله المهدي

1

"

334

12

322

55

279

القائم بأمر الله

2

"

341

7

334

39

302

المنصور بالله

3

الديار ـ المصرية

365

24

341

46

319

المعز لدين الله

4

"

386

21

365

42

344

العزيز بالله

5

"

411

25

386

36

375

الحاكم بأمر الله

6

"

427

16

411

32

395

الظاهر بأمر الله

7

"

487

60

427

67

420

المستنصر بالله

8

495

8

487

28

467

أحمد المستعلي

9

524

29

495

37

487

الآمر بأحكام الله

10

 

Auto-inscription (Etudiants)
Auto-inscription (Etudiants)