المواضيع التي نشرها Abdenour Amor

قائمة الحضور للحصة التفاعلية عن بعد:

1.     بركاني أمينة

2.     قدو كوثر 

3.      إيناس لراس

4.     بن مقري أسماء

5.     كاملة فتيحة

6.     عمراني رميساء

7.     سيدي عدة شيماء

8.     معروف يحياوي نسرين

9.     مراد شهد

10.  زكرياء فرحي

11.  مكي امينة 

12.  حمو زروقي ليليا

13.  غوباي منيرة

14.  بوعداين شيماء

15.  عياشي إيمان

16.  شاهر منار 

17.  عفاني رميساء

18.  زواد لحسن

19.  عقاد جيهاد

20.  قنداز محمد الأمين

21.  حمادوش سناء

22.  دحماني اية

23.  قوقي مروة

24.  قندوز رزيقة

25.  عبير بوكراع

26.  شنتوف خولة 

27.  سلايمي يسرى

من لم يجد اسمه من الحضور ارسال رسالة وسنتأكد من الامر 

شكرا لكم جميعا ووفقكم الله  

Lexicology -> منتدى الدرس الثالث -> أحسن إجابة على الواجب

بواسطة - Abdenour Amor

أعجبتني العديد من الاجابات وقد اخترت من بينها اجابة الطالبة مقدم مريم، 

اسم ولقب الطالبة: مقدم مريم  الفوج:  ج-د التخصص:  لسانيات عامة

حل الواجب

 

التحليل:

مما لا شك فيه أن التاريخ اللغوي للمصطلح في اللغة العربية أمر ليس بالهين، ولا تتضح الصعوبات إلا عندما تتوجه صوب الممارسة العملية للتتبع حياة لفظ أو مصطلح عبر العصور، ولقد مر لفظ الكلام فب التراث العربي من شكله الأول منذ أقدم النصوص التي تبدى فيها اللفظ في التراث اللغوي، ثم اتخذ بعدا فكريا جديدا في بوثقة التنظير العلمي لصياغة المصطلح المناسب في مسيرة الفكر اللغوي في العربية.

إن مدار البحث في علوم اللسان هو الكلمة التي عليها العمدة في الخطاب والتخاطب، وعليه نستخدم عبارتي الكلام واللغة بمعنى متقارب، وبه تتحول المفردات العالم إلى علامات تفضي إلى جعل الكون كله لغة. ولعل الإشكالية التي يمكن طرحها في هذا الصدد: إلى ما توصل إليه الدرس اللغوي الحديث في التفريق بين الكلمة والكلام.

لو قمنا بتعريف الكلام هو القول المفيد بالقصد والمراد بالمفيد ما دل على معنى يحسن فهمه وإذا عدنا بتعبير بن جني إلى الاشتقاق الأكبر وجدناه أكمل الطرق في تعريف مدلولات الألفاظ فالكلمة بحسب تقاليبها الممكنة الستة تفيد القوة والشدة خمسة منها معتبرة وواحد ضائع  فالأول:  ك ل م ومنه الكلام لأنه يقرع السمع ويؤثر فيه وأيضا يؤثر في الذهن بسبب المعنى ومنه اللكم للجرح وفيه شدة، والكلام ما غلظ من الأرض وذلك لشدته، والثاني: "ل.م.ك لأن الكامل أقوى من الناقص، والثالث: " ل. ك.م " ومعنى الشدة في اللكم ، والرابع: "م. ك. ل بئر مكول إذا قل ماؤها، والخامس: " م .ل.ك " يقال ملكت العجين إذا أمعنت عجنه فاشتد وقوى .

وقد يستعمل لفظ الكلمة في اللفظة الواحدة، ويراد بها الكلام الكثير الذي قد ارتبط بعضه ببعض كتسمية القصيدة بأكملها بكلمة، ومنها يقال كلمة الشهادة ويقال الكلمة، ويقد يقصد بالكلمة ما يقصد بالكلام من اللفظ الدال على معنى بحسب السكوت عليه كقوله – صلى الله عليه وسلم- أصدق كلمة قالها شاعر، كلمة لبيد".  والاستشهاد به على أن الكلمة قد يقصد بها الكلام وهي قوله:

 

ألا كل شيء ما خلا الله باطل *** وكل نعيم لا محالة زائل.

ولما كان المجاز أقوى من الاشتراك علمنا أن إطلاق لفظ الكلمة على المركب مجاز، وذلك لوجهين الأول: إن المركب إنما يتركب من المفردات، فأطلق لفظ كلمة على الكلام المركب يكون إطلاقا لاسم الجزء على الكل، والثاني: أن الكلام الكثير إذا ارتبط بعضه ببعض حملت له وحدة فصار شبيه بالمفرد، فأطلق على الكلم الطويل لهذا السبب .. وهذا ما أكد عليه سيبويه في كتابه الكتاب في باب الكلم  والكلام هو اللفظ المفيد، كما جاء في قول بن مالك الأندلسي:

كلامنا لفظ مفيد كاستقم **** واسم وفعل وحرف الكلم

أي كل لفظ دال على معنى يحسن السكوت عليه، وهو ما أراده بقوله مفيد كاستقم، كأنه قال: الكلام لفظ مفيد فائدة تامة يصح الاكتفاء بها كالفائدة في استقم، فاكتفى على تتميم الحد بالتمثيل. ولابد للكلام من طرفين مسند ومسند إليه، ولا يكون إلا اسمين، نحو زيد قائم، أو اسما نحو قام زيد ومنه "استقم" فإنه مركب من فعل أمر وفاعل هو ضمير المخاطب تقديره استقم أنت. وقوله: اسم وفعل وحرف الكلم. والكلمة على ثلاثة أقسام: اسم ، وفعل، وحرف، لأن الكلمة لفظ بالقوة، أو لفظ بالفعل، دال بجملته على معنى مفرد بالوضع. وبعبارة أخرى، كل منطوق أفاد بالوضع فهو كلمة، وجمعها كلماتي، وكلم كل ما يحصل في النفس من حيث يدل عليه بعبارة أو إشارة أو كناية فهو كلام النفس سواء كان علما أو إرادة أو استخبارا أو عير ذلك. والكلم لا يكون أقل من ثلاث كلمات، والكلمة اللفظة أو القصيدة أو الخطبة. وكلمته تكليما، وتكالما الرجلان – إذا تحادثا بعدما تهاجرا – ويقال الرجلان لا يتكالمان، وكليمك الذي يكالمك، ورجل كلماتي أي الكلام .

وعليه يتضح أن الفرق الجوهري بين الكلمة والكلام أن الكلام هو سلسلة من الأصوات والكلمة إحدى حلقات هذه السلسلة التي تتميز ببنيتها وبمعناها فيكتفي بها المتكلم ويمكن لا في إرسال المعنى الذي أراده ويكتفي بها السامع في فهم ذلك المعنى مثل: كلمة المكتبة.

وأخيرا، يمكن القول أن اللغة هي قوام التعبير الناطق بين جميع المتكلمين بها، فإن لم نتعرف منها على حقائق أحوالهم فما هي بأداة وافية بوسائل التعبير.

 

واللغة العربية في طليعة اللغات المعبرة بين لغات العالم الشرقية أو الغربية في تحديد تفريقات ألفاظها، فلا يعرف علماء اللغة لغة قوم تتراءى لنا صفاتهم وصفات أوطانهم من كلماتها وألفاظها، كما تتراءى لنا أطوار المجتمع العربي من مادة ألفاظه ومفرداته في أسلوب الواقع، وأسلوب المجاز، فإذا التبس علينا أمر كلمة من الكلمات فلم   تعلم في ظاهر الأمر أهي من ألفاظ العرب الأصلية أم من الدخيل عليها، فلدينا هذا المقياس نقيس به دلالة الكلمة ونردها إلى حياة العرب. ومن الجائز أن يمتد القياس إلى أغراض أخرى كالمقارنة بين والكلمات اللغات تحريا لأصولها. واللغة العربية في مقدمتها. فإنه بحث يجمع بين أغراض التاريخ وأغراض البيان، وأغراض الدراسات النفسية والاجتماعية.

التمرين الثاني:

ففرق مابين الكلمة واللفظ هو فرق بين اللغة والكلام، فاللغة والكلمة وحدة من وحداتها صامتة، والكلام واللفظ جزء من نسقه محسوس واللغة سكون والكلام حركة.

وهذا هو أحد أوجه الاعتراض على من عرف الكلمة من النحاة بأنها: اللفظ المفرد أو لفظ وضع لمعنى مفرد، لان هذا التعريف يغفل عن حقيقة الفرق بين الكلمة وبين اللفظ.

 

 

المصادر والمراجع:

 

محاضرة الأستاذ أعمر عبد النور

الخصائص لابن جني تحق: محمد علي البخار

ألفية بن مالك وشرحها لابن عقيل

دراسات سابقة.