خيرة قداسي
Blog entry by خيرة قداسي
نسعى في هذا المقال إلى البحث عن الحركات الأساسية التي تتحكم في الحكاية التراجيدية خاصة والدرامية عامة في حكاية مسرحية عطيل لويليام شكسبير،بالاعتماد على آليات المنهج المورفولوجي الذي يقوم أساسا على استخراج الوحدات الوظيفية من النص بعد تقطيعه، توصلنا في هذا البحث إلى جملة من النقاط أهمها أن خصوصية النص الدرامي لايمكن أن تكون حائلا أمام تطبيق المنهج المورفولوجي ،احتكام كل الحكايات على ماأسماه بروب بالوحدة الوظيفية، يؤكد أنه لا يمكن أن تكون الحبكة الفنية للحكاية التراجيدية عند شكسبير في منأى عن المثال الوظائفي البروبي.كما لاحظنا اقتراب المفاهيم البنيوية البروبية بشكل كبير من نظرة أرسطو للتراجيديا ،إذ تعامل هذا الأخير مع الحكاية التراجيدية في بنيتها الهيكلية ،وركز على الشكل دون المضمون،وعكف على دراسة بنية مسار الفعل في الحكاية. وأهمل هو الآخر الشخصية القائمة بالفعل.التعامل بحثاثية مع النص في المنهج المورفولوجي تجاهل كل المبررات النفسية والعقلية الرابضة خلف البنية الشكلية الظاهرة، فهو لا يبحث في الشبكة الدلالية الموجودة في النص ولا في المخزون الذي يترسب في لاوعي الكاتب وتأثيره على نمطية ذلك البناء.