mohamed dada

برزت العائلة الحسينية على أنقاذ التجربة المرادية واستفادت من سياسة حكامها المنفتحة على دواخل البلاد واستطاعت أن تحافظ على قوتها وتوازنها بفضل تكيفها مع المعطيات الداخلية و الخارجية، مر النظام الحسيني بأطوار ثلاثة أساسية تميزت سياسة الحكام خلال الطور اأول بالتحالف مع القوى المحلية بشتى أنواعها وهو الطور الذي يمثل عموما الفترة الأولى من عهد حسين بن علي الى الأزمة الحسينية الباشية وتميز الطور الثاني بالاظطرابات وبسياسة القوة والتسلط وذلك سواء في العلاقات مع الخارج أو مع الداخل أما الطور الثالث فتميز بسياسة تمزج بين الحذر والصرامة لأرساء نفوذ السلطة الحاكمة بشكل نهائي، ويبدأ مع وصول أبناء حسين بن علي الى الحكم سنة 1756

وتمثل الفترة الممتدة خلال النصف الثاني من القرن 18 وبداية القرن 19 آخر فترة عرفت فيها البلاد التونسية شيئا من النمو الاقتصادي قبل دخولها لمدة طويلة مرحلة متأزمة ابتداءا من سنة 1815 وتعرف هذه الفترة بانها فترة الأزمات الاقتصادية والمالية لأن التوازن الداخلي اختل على جميع المستويات وكانت النتيجة القصوى أن حصل الاحتلال الفرنسي سنة 1881