Rechercher des Cours par mots clés

Rechercher des cours par Filière :

تعددت الآراء والأفكار حول أصل تسمية افريقية،فلم يكن في البداية يطلق على كلها ، هذا الإسم،شهدت إفريقا العديد من الأحداث مرورا بظهور الإكبراطوريات والمماليك، إلى غاية ظهور الإسلام بها.

البيبلوغرافيا العامة لمقياس الإغريق والرومان السنة الثالثة تاريخ: المراجع الأجنبية العامة:Bonnard.A.La civilisation grecque, Lausanne, guide du livre, 1954./-Croiset.M.La civilisation hellénistique. Paris, Payot,sans date./-Homo.Leon,La civilisation romaine. Payot. Paris. 1930./-Zielinski.Th.Histoire de la civilisation antique, Paris. Payot. 1931./-GrenierAlbert,Le génie Romain dans la religion, la pensée et l'art,Paris.coll.Evolution de l'humanité. 1938./-Cohen.R.La Grèce et l'hellenisation du monde antique. Paris. P.U.F.Paris .Hachette. /-Demat.M.et Laloup.J.A la découverte du monde Gréco-romain. Tome 2.3eme édition. Paris.1959.

البيبلوغرافيا العامة لمقياس الإغريق والرومان السنة الثالثة تاريخ: المراجع الأجنبية العامة:Bonnard.A.La civilisation grecque, Lausanne, guide du livre, 1954./-Croiset.M.La civilisation hellénistique. Paris, Payot,sans date./-Homo.Leon,La civilisation romaine. Payot. Paris. 1930./-Zielinski.Th.Histoire de la civilisation antique, Paris. Payot. 1931./-GrenierAlbert,Le génie Romain dans la religion, la pensée et l'art,Paris.coll.Evolution de l'humanité. 1938./-Cohen.R.La Grèce et l'hellenisation du monde antique. Paris. P.U.F.Paris .Hachette. /-Demat.M.et Laloup.J.A la découverte du monde Gréco-romain. Tome 2.3eme édition. Paris.1959.

البيبلوغرافيا العامة لمقياس الإغريق والرومان السنة الثالثة تاريخ: المراجع الأجنبية العامة:Bonnard.A.La civilisation grecque, Lausanne, guide du livre, 1954./-Croiset.M.La civilisation hellénistique. Paris, Payot,sans date./-Homo.Leon,La civilisation romaine. Payot. Paris. 1930./-Zielinski.Th.Histoire de la civilisation antique, Paris. Payot. 1931./-GrenierAlbert,Le génie Romain dans la religion, la pensée et l'art,Paris.coll.Evolution de l'humanité. 1938./-Cohen.R.La Grèce et l'hellenisation du monde antique. Paris. P.U.F.Paris .Hachette. /-Demat.M.et Laloup.J.A la découverte du monde Gréco-romain. Tome 2.3eme édition. Paris.1959.

يتناول مقياس تاريخ الفكر الإجتماعي والسياسي تطور الفكر الإنساني في جانبه الإجتماعي والسياسي منذ إسترار البشرية إلى العصر الحديث وظهور النظريات التي حاولت اعطاء تفسيرات مختلف لتطور المجتمع البشري وكذلك حل المشاكل التي عرفتها المجتمعات

ظهور السلالات البشرية في حدود تاريخ تقريري 3500ق.م وظهور نوع جديد يتمثل في الإنسان العاقل والبعض يربطها لآدم عليه السلام.الانسان العاقل أو المعروف بمصطلح homo Sapiens. ،والذي يعرف بسلالتين في بلاد المغرب القديم وهما :،،،، إنسان مستىالعربي والانساني ما قبل المتوسطي،فالنوع الأول ظهر بشرق الجزائر، ويتميز بجمجمو طويلة،وحجم المخ صغير وهيبة الوجه منخفضة وقصيرة، وانف يارب متجه الى الأمام بمعدل القامة تتجاوز المتر وسبعين سنتيمتر. اما الإنسان ما قبل المتوسطي فهو بمثل السلالة الثانية للإنسان العاقل  في بلاد المغرب القديم  وهو صاحب الحضارة القفصية بشمال أفريقيا، ويتميز بالمواصفات التالية:_ الوجه متوسط الطول- عظم الأنف بارز والفم السفلي له هيءة ضخمة- عظامه طويلة.                                                                                                                الفن والنقوش والرسومات الصخرية gravures rupestres. : لقد سجل العلماء عدة مظاهر فنية خاصة عند القفصيين منها زخرفة قشور بيض النعام بأشكال هندسية تتمثل في خطوط منحنية  أو منكسرة، فكان القفصيون ينقشون على الحجر بعض الرسومات  الهندسية الغريبة  وأشكال لحيوانات مثل الطيور  وحيوانات ثديية على غرار الأبقار.                                         _ السجل الحضاري للعصر الحجري الوسيط: ويعتبر  العصر الحجري الوسيط  مرحلة انتقالية قصيرة بين العصور الحجرية القديمة( السفلى، الوسطى،والمتاخرة) ،وهي فترة حضارية دقق فيها  الإنسان صنع الأدوات الحجرية متعددة الأشكال والوظائف..وعموما فإن العصر الحجري الوسيط هو أول حوار وتلاقي بين الحضارة الناطوفية القفصية ،ومرحلة سابقة العصر الحجري الحديث أو النيوليثي.  / المحاضرة القادمة مخصصة للعصر الحجري الحديث.                        Professeur d'université  Nair mokhtar. 

المحاضرة العاشرة الدولة الأيوبية صلاح الدين يوسف بن أيوب المشهور بصلاح الدين الأيوبي هو المؤسس لكل الفروع الأيوبية، والوالد أيوب هو شادي الكردي الأصل ولد في مدينة الدوين الكردية المعروفة بالعربية بالدبيل جنوبي روان ، وقد دخل هو وأخوه شيركوه في خدمة نور الدين محمود الأتابكي الذي كان في أواسط القرن السادس الهجري على رأس الحكم، فلما تلاحقت الإضطرابات والحروب في مصر أوفد نور الدين القائد أسد الدين شيركوه مع ابن أخيه صلاح الدين للقضاء على الفتن بها ثلاث مرات : - الأولى: سنة 559ه/1164 م. - الثانية: سنة 562ه/1177م. - الثالثة : سنة 564ه/1179م. وقد وكوفئ شيركوه على خدماته من قبل الخليفة الفاطمي العاضد آخر خليفة فاطمي بأن نصبه وزيراً لديه . في سنة 564 ه وأقام العاضد صلاح الدين الأيوبي مكان عمه بعد وفاه هذا الأخير، ولقب بالملك الناصر فحكم جميع البلاد المصرية ليقوم في سنة 567ه بخلع الخليفة العاضد وأوعز للخطباء أن يذكر في الخطبة إسم المستضيء بنور الله الخليفة العباسي ، وقد حصل هذا التبدل العظيم في الحكومة بمصر بسكوت تام بينما أحدث ذلك فتوراً بين صلاح الدين وسيده الأتابك نور الدين محمود كاد أن يكون سببا في نشوب حرباً بينهما لولا الموت المفاجأ لنور الدين محمود الذي كان سنة 569ه الذي خلفه ولده الملك الصالح إسماعيل فاعترف به صلاح الدين مدة قصيرة ولما توطد حكمه في مصر سنه 579ه وجدها فرصة سانحة فأعلن استقلاله التام ، لذلك اعتبرت سنة579ه مبدأ توليته العرش. وحل المذهب السني محل المذهب الشيعي وبقي الحرمان مكة والمدينة تابعين لمصر كما كانا من قبل، وقد أرسل صلاح الدين أخاه توران شاه سنة 569 ه حاكما على اليمن و بهذا تأسس الفرع الأيوبي هناك. رغب صلاح الدين في الاستيلاء على سوريا فدخل دمشق سنة 570ه وبالرغم من معارضة الزنكيين وسع مملكته حتى الفرات سنة 572ه وتمكن من إلحاق حلب سنة 579 ه بعد موت الملك الصالح اسماعيل بن نور الدين محمود ، وأخضع الموصل سنة 581 ه وجعل الملوك المتعددة التي كانت في الجزيرة تحت حكمه وبهذا العمل أضحى صلاح الدين صاحباً للممالك الممتدة من الفرات حتى النيل باستثناء المواقع الحصينة التي كان الصليبيون يسيطرون عليها، ورأى بعد هذا أن الوقت قد حان لإنزال الضربة بهم. - جهود صلاح الدين في القضاء على الصليبيين: قبل التطرق إلى أهم الإنجازات التي قام بها صلاح الدين في حربه ع الصليبيين لأبد أن نعطي نبذة تاريخية عن ما عرف في التاريخ بالحروب الصليبية. إن مصطلح الحروب الصليبية الشائع عندنا في التاريخ أبتكر في العصور الحديثة وكان أول ما استعمله المؤرخ الفرنسي لويس ميمور سنة 1675 م في كتابه" تاريخ الحروب الصليبية " ثم تبعه المؤرخ الألماني ليسينغ ليعمم فيما بعد حتى عند المؤرخين العرب فالقدماء أمثال ابن الأثير وابن النديم وابن شداد وابن واصل وابن القلنسي والمقريزي و القلقشندى لم يستعملوا أبداً مصطلحات مثل الصليبيين أو الحملة الصليبية وإنما تكلموا على الدوام بمصطلح الإفرنج وغزوة الفرنجة ، حتى أن الغربيون القدماء كان يطيب لهم تسميتها بالحرب المقدسة أو الحرب العادلة. كانت بدايتها عندما دعا البابا أوربان الثاني لشن حرب ضد المسلمين في الشرق الأوسط سنة 1095 م بالمجمع الذي عقده بمدينة كليرمنفيرون الفرنسية بعد استنجاد البيزنطيون به إثر الهزيمة الساحقة التي ألحقا بهم ألب أرسلان.فكانت الحملة الأولى في 1096م ثم الثانية سنة 1147م، انتهت هذه الحروب بغرس كيانات صليبية في المشرق الإسلامي وسقوط بيت المقدس في يدهم. - مواجهات صلاح الدين مع الصليبيين: أ- معركة الصفورية 583 ه: بعد إكمال صلاح الدين إستعداده خرج من دمشق صوب الطبرية وكان مركز تجمع قوته في حران وهناك أرسل سرية بقيادة مظفر الدين كوكبوري إلى عكا بعد أن أستأذن أمير أنطاكية الذي كان يهادن صلاح الدين ، وفي طريق العودة اشتبك مع مجموعة من فرسان الإسبتارية بالقرب من بلدة الصفورية بفلسطين، وكانت هذه المعركة التي انتصر المسلمون مقدمة لمعركة الحطين الفاصلة إلا أنها كانت في نفس الوقت سبباً في جمع كلمة الصليبيين وتوحدهم ضد صلاح الدين لأنهم وجدوا في معركة الصفورية مؤشراً لأخطار ستحيط بهم فأسرعوا يستحثون رد ريموند الثالث الصنجيلي صاحب طرابلس في طاعة جي دي لويزنيان ملك بيت المقدس ومصالحته. معركة الحطين 25 ربيع الآخر 583ه/ 04 جويلية 1187م: كان صلاح الدين قد عقد هدنة بينه وبين الصليبيين في مملكة بيت المقدس لمدة أربع سنوات غير أن رونو دي شاتيون المعروف ب أرناط في المصادر العربية حاكم الكرك خرق هذه الهدنة بهجومه على قافلة مصرية كانت مارة بالكرك، وكان هذا الحدث السبب المباشر في استئناف الحروب مع الصليبيين. فانتقل صلاح الدين إلى الطبرية في 24 ربيع الآخر 583 ه فاقتحم المدينة ، ولما سع الإفرنج بنزوله وتملكه للمدينة اجتمعوا وقرروا في الأخير السير إليه، والتقوا في تل الحطين الذي درات فيه معركة كبيرة كان الانتصار فيها لصالح الجيش الإسلامي بقيادة صلاح الدين الأيوبي و أسر ملك مملكة بيت المقدس رفقة أرناط صاحب الكرك الذي قطع رأسه على يد صلاح الدين بيمنا أطلق سراح جي ملك بيت المقدس بشروط . وقد ترتب عن هذا النصر: - فتح الباب على مصراعيه أمام صلاح الدين ليحقق انتصارات جديدة يحرر بلاد جديدة، وقد وصلت تلك الانتصارات ذروتها بتحرير بيت المقدس الشريف بعد ثلاث أشهر من تاريخ المعركة بعد أن قضت 88 سنة تحت نفوذ الصليبيين. - رفع معنويات المسلمين وتعميق إيمانهم بالوحدة التي أنجزها صلاح الدين. - اعتبار انتصار المسلمين في الحطين كارثة على الصليبيين ولعله كان اكبر كارثة حلت بهم منذ مجيئهم إلى المشرق الإسلامي . - أجبرت الإفرنج على أن يعيدوا النظر في مشروعهم الاستيطاني للمشرق. - ظهور الحملة الصليبية.

المحاضرة العاشرة الدولة الأيوبية صلاح الدين يوسف بن أيوب المشهور بصلاح الدين الأيوبي هو المؤسس لكل الفروع الأيوبية، والوالد أيوب هو شادي الكردي الأصل ولد في مدينة الدوين الكردية المعروفة بالعربية بالدبيل جنوبي روان ، وقد دخل هو وأخوه شيركوه في خدمة نور الدين محمود الأتابكي الذي كان في أواسط القرن السادس الهجري على رأس الحكم، فلما تلاحقت الإضطرابات والحروب في مصر أوفد نور الدين القائد أسد الدين شيركوه مع ابن أخيه صلاح الدين للقضاء على الفتن بها ثلاث مرات : - الأولى: سنة 559ه/1164 م. - الثانية: سنة 562ه/1177م. - الثالثة : سنة 564ه/1179م. وقد وكوفئ شيركوه على خدماته من قبل الخليفة الفاطمي العاضد آخر خليفة فاطمي بأن نصبه وزيراً لديه . في سنة 564 ه وأقام العاضد صلاح الدين الأيوبي مكان عمه بعد وفاه هذا الأخير، ولقب بالملك الناصر فحكم جميع البلاد المصرية ليقوم في سنة 567ه بخلع الخليفة العاضد وأوعز للخطباء أن يذكر في الخطبة إسم المستضيء بنور الله الخليفة العباسي ، وقد حصل هذا التبدل العظيم في الحكومة بمصر بسكوت تام بينما أحدث ذلك فتوراً بين صلاح الدين وسيده الأتابك نور الدين محمود كاد أن يكون سببا في نشوب حرباً بينهما لولا الموت المفاجأ لنور الدين محمود الذي كان سنة 569ه الذي خلفه ولده الملك الصالح إسماعيل فاعترف به صلاح الدين مدة قصيرة ولما توطد حكمه في مصر سنه 579ه وجدها فرصة سانحة فأعلن استقلاله التام ، لذلك اعتبرت سنة579ه مبدأ توليته العرش. وحل المذهب السني محل المذهب الشيعي وبقي الحرمان مكة والمدينة تابعين لمصر كما كانا من قبل، وقد أرسل صلاح الدين أخاه توران شاه سنة 569 ه حاكما على اليمن و بهذا تأسس الفرع الأيوبي هناك. رغب صلاح الدين في الاستيلاء على سوريا فدخل دمشق سنة 570ه وبالرغم من معارضة الزنكيين وسع مملكته حتى الفرات سنة 572ه وتمكن من إلحاق حلب سنة 579 ه بعد موت الملك الصالح اسماعيل بن نور الدين محمود ، وأخضع الموصل سنة 581 ه وجعل الملوك المتعددة التي كانت في الجزيرة تحت حكمه وبهذا العمل أضحى صلاح الدين صاحباً للممالك الممتدة من الفرات حتى النيل باستثناء المواقع الحصينة التي كان الصليبيون يسيطرون عليها، ورأى بعد هذا أن الوقت قد حان لإنزال الضربة بهم. - جهود صلاح الدين في القضاء على الصليبيين: قبل التطرق إلى أهم الإنجازات التي قام بها صلاح الدين في حربه ع الصليبيين لأبد أن نعطي نبذة تاريخية عن ما عرف في التاريخ بالحروب الصليبية. إن مصطلح الحروب الصليبية الشائع عندنا في التاريخ أبتكر في العصور الحديثة وكان أول ما استعمله المؤرخ الفرنسي لويس ميمور سنة 1675 م في كتابه" تاريخ الحروب الصليبية " ثم تبعه المؤرخ الألماني ليسينغ ليعمم فيما بعد حتى عند المؤرخين العرب فالقدماء أمثال ابن الأثير وابن النديم وابن شداد وابن واصل وابن القلنسي والمقريزي و القلقشندى لم يستعملوا أبداً مصطلحات مثل الصليبيين أو الحملة الصليبية وإنما تكلموا على الدوام بمصطلح الإفرنج وغزوة الفرنجة ، حتى أن الغربيون القدماء كان يطيب لهم تسميتها بالحرب المقدسة أو الحرب العادلة. كانت بدايتها عندما دعا البابا أوربان الثاني لشن حرب ضد المسلمين في الشرق الأوسط سنة 1095 م بالمجمع الذي عقده بمدينة كليرمنفيرون الفرنسية بعد استنجاد البيزنطيون به إثر الهزيمة الساحقة التي ألحقا بهم ألب أرسلان.فكانت الحملة الأولى في 1096م ثم الثانية سنة 1147م، انتهت هذه الحروب بغرس كيانات صليبية في المشرق الإسلامي وسقوط بيت المقدس في يدهم. - مواجهات صلاح الدين مع الصليبيين: أ- معركة الصفورية 583 ه: بعد إكمال صلاح الدين إستعداده خرج من دمشق صوب الطبرية وكان مركز تجمع قوته في حران وهناك أرسل سرية بقيادة مظفر الدين كوكبوري إلى عكا بعد أن أستأذن أمير أنطاكية الذي كان يهادن صلاح الدين ، وفي طريق العودة اشتبك مع مجموعة من فرسان الإسبتارية بالقرب من بلدة الصفورية بفلسطين، وكانت هذه المعركة التي انتصر المسلمون مقدمة لمعركة الحطين الفاصلة إلا أنها كانت في نفس الوقت سبباً في جمع كلمة الصليبيين وتوحدهم ضد صلاح الدين لأنهم وجدوا في معركة الصفورية مؤشراً لأخطار ستحيط بهم فأسرعوا يستحثون رد ريموند الثالث الصنجيلي صاحب طرابلس في طاعة جي دي لويزنيان ملك بيت المقدس ومصالحته. معركة الحطين 25 ربيع الآخر 583ه/ 04 جويلية 1187م: كان صلاح الدين قد عقد هدنة بينه وبين الصليبيين في مملكة بيت المقدس لمدة أربع سنوات غير أن رونو دي شاتيون المعروف ب أرناط في المصادر العربية حاكم الكرك خرق هذه الهدنة بهجومه على قافلة مصرية كانت مارة بالكرك، وكان هذا الحدث السبب المباشر في استئناف الحروب مع الصليبيين. فانتقل صلاح الدين إلى الطبرية في 24 ربيع الآخر 583 ه فاقتحم المدينة ، ولما سع الإفرنج بنزوله وتملكه للمدينة اجتمعوا وقرروا في الأخير السير إليه، والتقوا في تل الحطين الذي درات فيه معركة كبيرة كان الانتصار فيها لصالح الجيش الإسلامي بقيادة صلاح الدين الأيوبي و أسر ملك مملكة بيت المقدس رفقة أرناط صاحب الكرك الذي قطع رأسه على يد صلاح الدين بيمنا أطلق سراح جي ملك بيت المقدس بشروط . وقد ترتب عن هذا النصر: - فتح الباب على مصراعيه أمام صلاح الدين ليحقق انتصارات جديدة يحرر بلاد جديدة، وقد وصلت تلك الانتصارات ذروتها بتحرير بيت المقدس الشريف بعد ثلاث أشهر من تاريخ المعركة بعد أن قضت 88 سنة تحت نفوذ الصليبيين. - رفع معنويات المسلمين وتعميق إيمانهم بالوحدة التي أنجزها صلاح الدين. - اعتبار انتصار المسلمين في الحطين كارثة على الصليبيين ولعله كان اكبر كارثة حلت بهم منذ مجيئهم إلى المشرق الإسلامي . - أجبرت الإفرنج على أن يعيدوا النظر في مشروعهم الاستيطاني للمشرق. - ظهور الحملة الصليبية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتمنى أن تكونوا بألف خير - ونسأل الله عزوجل العفو العافية و أن تمر علينا هذه الجائحة بسلام-. إلى طلبة الفوج الثالث والرابع: نطلب من الطلبة الذين أتموا بحوثهم إرسالها عبر المنصة أو عبر بريد الإلكتروني sedeckk@hotmail.fr السلام عليكم إلى الملتقى إن شاء الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتمنى أن تكونوا بألف خير - ونسأل الله عزوجل العفو العافية و أن تمر علينا هذه الجائحة بسلام-. إلى طلبة الفوج الثالث والرابع: نطلب من الطلبة الذين أتموا بحوثهم إرسالها عبر المنصة أو عبر بريد الإلكتروني sedeckk@hotmail.fr السلام عليكم إلى الملتقى إن شاء الله

المحاضرة التاسعة

سقوط الدولة الفاطمية

تعد الدولة الفاطمية من الدول الإسلامية القوية التي لعبت دورا ًكبيراً في مسرح الأحداث السياسية في العصر الوسيط، فهذه الدولة انطلقت دعوتها من المشرق واستطاعت من تكوين دولة في المغرب بفضل عصبية كتامة وأن تقف الند للند أمام الخلافة العباسية بل وهددت مركزها في العديد من المرات، وتمكنت من أن تصبح دولة مترامية الأطراف فضمت كل من مصر والشام وبلاد المغرب وصقلية والشاطئ الإفريقي من البحر الأحمر والحجاز بما فيه مكة والمدينة ، واليمن وعمان والبحرين والسند ، ورغم هذا النجاح والتوسع لم يكتب لهذه الدولة أن تعمر طويلاً، وكانت نهايتها على يد صلاح الدين الأيوبي سنة 567ه.

عوامل ضعف واضمحلال الدولة الفاطمية:

1-          تعدد الأجناس التي يتألف منها الجيش الفاطمي: تألف الجيش الفاطمي من المغاربة والأتراك والسودان وترتب عن هذا التباين أن قام نزاع بين مختلف أجناسه وأصبحت شوارع القاهرة مسرحاً لمعاركهم ومرتعاً للفوضى والاضطرابات واختلال ميزان الأمن في طول مصر وعرضها.

2-          الشدة المستنصرية: في النصف الثاني ن القرن الخامس الهجري  حلت بالبلاد أزمة اقتصادية طاحنة ، فانتشرت المجاعات وعم القحط  أنحاء البلاد، وانقطع الغذاء والأقوات عن أسواق القاهرة وتفشى الوباء، وكثر عدد الموتى حتى تكدست جثتهم في الطرق وبسبب ما جرى فيها من كوارث وما ترتب عليها من مصائب ونكبات كانت من أسباب زوال الخلافة وقد استمرت هذه الشدة نحو 07 سنوات ولم تنتهي إلا بعد وصول بدر الجمالي إلى القاهرة وشروعه في إنقاذ البلاد من محنتها.

3-          منازعة أهل السنة للفاطميين: عدم استطاعة الدولة الفاطمية جذب أهل السنة لاسيما في الإسكندرية التي لم يتحول أهلها عن المذهب السني.

4-          تأليه الدروز للحاكم بأمر الله: فقدت الدولة كثيراًن هيبتها في قلوب المصريين بعد أن ادعى الحاكم الألوهية لنفسه واعتبر الناس ذلك إلحاداً و كفراً وخروجا عن الدين فكرهوا الخليفة الحاكم وأبغضوا حكمه ، ومما زاد الناس اشتعالا ظهور طائفة الدروز الذين نادوا بألوهية الحاكم وعلى رأسهم حمزة بن علي الدرزي ومحمد بن اسماعيل الدرزي والواقع أن فكرة تأليه الحاكم  في حد ذاتها كانت كفيلة لوحدها بهدم أركان الدولة الفاطمية لولا أن ست الملك عجلت بقتله ، ولولا أن ابنه الظاهر لإعزاز دين الله قد تولى مهمة تنحية الشبهة عن نفسه ( لهذا الغرض سمى نفسه بالظاهر لإعزاز دين الله أي أنه ظهر ليعز دين الله بعدما قام الحاكم بفعلته تلك وان متبرئ من كل الأفعال التي قام بها والده).

5-          استبداد الوزراء بشؤون الحكم دون الخلفاء: في النصف الثاني من عمر الدولة الفاطمية تولى منصب الخلافة صبيان ضعاف الشخصية وهم: الآمر 05سنوات- الفائز بنصر الله 10 سنوات – العاضد لدين الله 10 سنوات.

وقد استهان الوزراء بالخلفاء واستبدوا بالحكم دونهم وأصبح منصب الوزارة منذ أيام الأفضل شنهشاه محط أطماع القادة وكبار رجال الدولة بسبب هذا قامت  حروب ومعارك في شوارع  القاهرة. ومن بين هؤلاء المستبدين كما ذكرنا الأفضل الذي حكم مصر حوالي 20 سنة إلى أن قتل من قبل مأمون البطائحي سنة 515 ه .

ومن أمثلة التنافس والتصارع على الوزارة :

- الصراع بين بهرام الأرميني   و رضوان بن ولخش في خلافة الحافظ.

- الصراع بين علي بن صلار   و  ابن مصال في خلافة الحافظ.

- الصراع بين أبي الشجاع شاور مع أبي الأشبال درغام أيام العاضد وكان هذا النزاع آخر حلقة من حلقات التنافس بين الوزراء إذ انتهى بسقوط الدولة الفاطمية  وقيام الدولة الأيوبية.

تولى صلاح الدين الوزارة الفاطمية بعد أن توفي عمه أسد الدين شيركوه في 20 جمادى الآخرة 564 ه ، فعمل منذ ذلك الحين على تصفية الدولة الفاطمية والقضاء عليها وانتهج في ذلك خطة محكمة كانت بدايتها بتقوية مركزه باستقدام والده  أيوب وإخوته، وأدخل تغيرات كثيرة على نظام الجيش بتخلصه من القادة المصريين واستبدل عوضهم رجالاً من أنصاره كما ضمن السيطرة على موارد الدولة بتولية والده أمر الخزائن كلها في 25  رجب 565 ه ، وفي أواخر هذه السنة بدأ صلاح الدين في اتخاذ خطوات حاسمة ضد المؤسسة الفاطمية لإضعاف المذهب الشيعي الإسماعيلي وإظهار المذهب السني، فأبطل الآذان الشيعي في الصبح وأمر أن يذكر في خطبة الجمعة الخلفاء الراشدون ، كما قام ببناء عدة مدارس فقهية سنية كانت أولها المدرسة الناصرية لتدريس المذهب الشافعي والمدرسة القمحية للمالكية ، كم أنشأ عدة دور للصوفية بمصر كما أبطل مجالس الدعوة الشيعية في القصر والجامع الأزهر وعزل جميع قضاة  الإسماعيلية وفوض قضاء مصر للقاضي صدر الدين عبد المالك الشافعي، وفي سنة 567 ه  وفي أول جمعة من شهر محرم  أقدم على خطوة حاسمة للقضاء على الخلافة  عندما أسقط الخطبة للفاطميين وأقامها للعباسيين بأمر الخطباء الدعوة للخليفة العباسي المستضيء لنور الله  وأعاد السواد شعار العباسيين ، وبذلك سقطت الخلافة والدولة الفاطمية معاً بعد أن حكمت قرابة القرنيين من الزمن.

-     ردود الفعل على سقوط الدولة الفاطمية:

 

أحدث سقوط الدولة الفاطمية دويا هائلا في العالم الإسلامي السني وزينت بغداد يومها وأغلقت الأسواق وأقيمت الاحتفالات لاستقبال رسول نور الدين محمود وقراءة المنشور  الذي يعلن عن انتهاء الخلافة الفاطمية وأسرع الخليفة المستضيء بإرسال الخلع من الملابس وغيرها لنور الدين محمود وصلاح الدين وكلها سواد شعار العباسيين واحتفلت مصر بوصول خلعة الخليفة العباسي إلى صلاح الدين.

أما المصريون فبقدر ما رحب الكثير منهم بسقوط الخلافة الفاطمية بقدر ما أسف بعضهم لزوالها وحزنوا لوفاة العاضد حزنا وتحسروا بما آل إليه حالهم وفي هذا الصدد يقول ابن ثغري بردي صاحب النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة و هو يعبر عن هذه المشاعر بقوله :" إن نفوس المصريين كادت تزهق بانتهاء دولة الفاطميين ".

والواقع أن الدولة الفاطمية  جعلت من مصر دولة مستقلة تماماً لا يتولاها ولاة لا من دمشق ولا من بغداد وإنما كان يحكمها خلفاء منافسين لخلفاء بني العباس ، وقد اتضح للمصريين أن سقوط الدولة الفاطمية أصبح يعرض استقلال بلادهم للخطر إذ صارت تابعة للخلافة العباسية وعندئذ يتولى حكمها الأتراك الغز وهو أمر لم يكن من السهل على المصريين قبوله بعد أن نعموا بالاستقلال، ومن الملاحظ أن الفاطميون كانوا يعتزون بمصريتهم ويتمثل ذلك في وصف ابن القلنسي بأنه الأسطول المصري ووصف عسكرهم بالعسكر المصري والمصريون.

المحاضرة الثامنة

المجتمع المشرقي في عهد الفاطميين

كان المجتمع الفاطمي على شكل فسيفساء مكونة من مجموعات بشرية متجاوزة لم تتمكن من أن تنصهر في مجموعة واحدة نتيجة التناقضات التي كانت تظهر بقوة خاصة في زمن الإضطرابات، فقد كان المجتمع قبل الفتح الإسلامي يتكون من الأقباط ثم تعزز بالعرب ، وقد صاحب الفاطميون معهم إلى مصر عناصر متعددة استعانوا بهم في توطيد سيطرتهم ومد نفوذهم كان أسبقهم العنصر البربري ( كتامة – زويلة – صنهاجة ) الذي قامت على أكتافه الدولة الفاطمية وهم عصب الدولة وقوتها، إضافة إلى عنصر الروم والصقالبة الذين كانوا في جيش جوهر الصقلي وكانوا يقيمون في مدينة القاهرة ، ثم انضم إلى هذه العناصر عنصري الأتراك والديالمة الذين اصطنعهم الخليفة العزيز و كذلك العنصر الزنجي الذي كان موجود منذ عهد كافور الإخشيدي ( لأنه كان حبشي) واستكثر وتعزز في عهد والدة الخليفة المستنصر بالله، وفي أعقاب الشدة العظمى دخل عنصر جديد وهم الأرمن الذين جلبهم بدر الجمالي سنة 466ه.

-      بنية المجتمع الفاطمي:  

قسم المقريزي طبقات المجتمع الفاطمي إلى 7 أقسام وهي :

أ‌-              طبقة أهل الدولة :  الخليفة وحاشيته.

ب‌-          طبقة أهل اليسار: التجار وأولي النعمة من ذوي الرفاهية.

ت‌-          طبقة أهل الباعة: المتوسط الحال من التجار.

ث‌-          أهل الفلاح:  وهم المزارعين وسكان القرى والأرياف.

ج‌-           الفقراء : وهم جل الفقهاء وطلاب العلم.

ح‌-           أرباب الصنائع والأجراء.

خ‌-           ذوي الحاجة و المسكنة : وهم  الذين يتكففون الناس ويعيشون منهم.

-      الديانة واللغة:

كان الدين الإسلامي هو الدين الرسمي للدولة ممثلاً في المذهب الشيعي الإسماعيلي مذهب الخليفة وأهل الدولة ، ومذهب السني الذي يتبعه جل أهل مصر .

وإلى جانب الإسلام كانت هناك أقليات دينية مسيحية كالأقباط  والديانة اليهودية ، وقد استفاد أهل الذمة من روح التسامح الديني التي سادت العصر الفاطمي، فقد مارسوا كل طقوسه الدينية بكل حرية مقابل دفع الجزية والخراج وعاشوا جنبا إلى جنب مع المصريين بل كان وضعهم أحسن من أهل السنة في بعض الأحيان، ووصل بعضهم إلى أعلى المراتب في الدولة وتقلدوا منصب الوزارة مثل اليهودي يعقوب بن كلس و ابن سعد التستري والفلاحي .

أما بالنسبة للغة فقد كانت اللغة العربية هي اللغة الرسمية إل جانب اللغة القبطية التي كانت تستخدم داخل الكنيسة.

-      المواكب الاحتفالية زمن الفاطميون:

كانت رسوم البلاط الفاطمي تتضمن عدد من المواكب الاحتفالية بعضها ديني وبعضها الآخر مدني، فالعادة أن يحتفل المسلمون بعيدي الفطر و الأضحى  وهما العيدان اللذان  يحتفل بهما المسلمون في كل عام وفي مختلف أصقاع العالم ، إلى جانب هذين العيدين كانت العادة الفاطمية أن يحتفل كذلك برأس السنة الهجرية ، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم الذي يصادف 12 ربيع الأول، وقافلة الحج بإضافة إلى ذلك هناك احتفال بالليالي الوقود الأربع ( ليلة مستهل رجب – وليلة نصفه- وليلة مستهل شعبان – وليلة نصفه ).

أما إحياء ذكرى المناسبات الشيعية فقد كانت عديدة على رأسها الموالد الستة إضافة إلى الاحتفال بحزن عاشوراء وعيد غذير خم .

وكعادة السابقين كان الفاطميون يحتفلون بأعياد النيل حيث كان كسر الخليج مناسبة لخروج الجماهير للاستمتاع بمنظر النيل ومشاهدة الخليفة وهو ينظر في هذا الاحتفال، ويدخل في هذا النوع من الاحتفالات رأس السنة القبطية.   

المحاضرة السابعة

الأزمات الاقتصادية والمذهبية خلال العصر الفاطمي

أ‌-             الأزمات المذهبية

 

1-         الأزمات مع أهل السنة:

تطرقنا في المحاضرات السابقة ا ن أهل السنة في مصر يكونون السواد الأعظم، وكان معظمهم من أتباع الإمام مالك والشافعي رضي الله عنهما وأن جوهر الصقلي كتب لهم أمانا لكن الفاطميون لم يلتزموا به، فسرعان ما أظهروا رغبة في نشر  مذهبهم باعتمادهم على عدة وسائل مثل إسناد الوظائف الهامة لمعتنقي المذهب الإسماعيلي  الشيعي، واتخاذ المساجد الكبيرة مثل مسجد عمرو بن العاص ومسجد ابن طولون  والأزهر كمراكز للدعاية ،  كما قاموا بإظهار شعائرهم كالأذان  والاحتفال بعيد عاشوراء  وعيد غذير خم الذي يصادف 18 ذي الحجة.

أثار إحياء هذه الشعائر استياء أهل السنة مما أدى إلى ظهور عدة اصطدامات بينهم وبين الفاطميين ما بين سنة 362ه و 363ه ، كما رأى أهل السنة أن يتخذوا  مناسبة دينية يحتفلون بها مضاهاة لعيد غذير خم ، فاحتفلوا في سنة 363 ه باليوم الذي دخل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه غار ثور وقالوا أنه موافق ل 28 ذي الحجة  وبالغوا في هذا اليوم من إظهار الزينات ونصبت القباب وإيقاد النيران.

وعلى الرغم من أن الخلافة الفاطمية حرصت على نشر ذهبها بين الأهالي فإنها لم تنجح في سيبل ذلك وظل المذهب السني محتفظاً بقوته، ويرجع السبب في ذلك أن الفاطميون رأوا حين دخولهم مصر أن يتركوا الفسطاط حاضرة السنيين واتخذوا لهم حاضرة جديدة تكون مقراً لهم ولأنصارهم، كما أجازوا لأهل السنة في إظهار شعائرهم على اختلاف مذاهبهم مما أدى إلى ظهور عدد كبير من علماء المذاهب السنية.

2-         الأزمات المذهبية الإسماعيلية:

أ‌-             الانقسام الأول للدعوة الإسماعيلية:

تعتقد العقيدة الإسماعيلية على انتقال الإمامة في الأعقاب من الأب إلى الابن الأكبر، وتبعاً إلى هذه العقيدة كان نزار الابن الأكبر للمستنصر بالله وصاحب الحق الشرعي في خلافة أبيه ورغم ذلك فقد قام الأفضل بن بدر الجمالي بإجلاس أخيه الأصغر أبي القاسم أحمد على العرش وحكم باسم المستعلي مما أدى إلى فرار  نزار الذي رفض الاعتراف  بإمامة أخيه الأصغر  إلى الإسكندرية وأعلن نفسه خليفة ولقب بالمصطفى لدين الله لكنه لم يفلح فقبض عليه وقتل.

أدى هذا الحدث إلى انقسام الإسماعيلية إلى:

3-          المستعلية: اعترف بها سكان مصر والشام واليمن.

4-          النزارية: اعترف بها أهل فارس بقيادة الحسن بن صباح.

ب‌-       الانقسام الثاني للدعوة الإسماعيلية:

مات الخليفة الآمر مقتولا سنة 564ه دون وريث ولكنه أشار وقت وفاته أنه ترك إحدى جهاته (جواريه) حاملاً وانتظاراً  لهذا المولود تولى منصب الإمامة " المستودع " وفقا للمصطلح الإسماعيلي وهو أبا ميمون عبد المجيد  وتشير بعض المصادر مثل ابن ميسر  أن الآمر ولد له قبل وفاته بثمانية أشهر  ولد سماه أبا القاسم الطيب و قام الأمير عبد المجيد بكتمان الأمر ، ويؤيد هذا الخبر سجل أرسله الخليفة الآمر إلى السيدة الحرة في اليمن يبشر فيه بميلاد ابنه الطيب في الليلة المصبحة ليوم الأحد 04 ربيع الأول 564ه ، وحفظ نص السجل الداعي عمارة اليمني والداعي عماد الدين إدريس .

 وبهذا انقسمت الإسماعيلية مرة ثانية إلى:

أ‌-             الطيبية :  نسبة إلى الإمام الطيب بن الآمر الذي اعترفت ب%D

المحاضرة السادسة د صادق الأزمات الاقتصادية والمذهبية خلال العصر الفاطمي أ‌- الأزمات الاقتصادية " مصر هبة النيل " هكذا عبر عنها هيرودوت، وهي تعتبر عبر التاريخ من بين المناطق العالمية الأكثر تطوراً وانتعاشاً اقتصاديا، بسبب ما تتوفر عليه من موارد طبيعية سواء الباطنية والظاهرية، لكن هذا لا يعني بتاتاً أن مصر عاشت الرفاهية والرخاء عبر مختلف العصور التاريخ، فالحياة فيها مرتبطة أساسا بنهر النيل الذي يعتبر شريان الحياة الأساس بها، متى كانت المياه به متوفرة فالحياة تسير بشكل جيد والأمور مابين الحسنة والعادية، وإذا شحت وقصرت فتنقلب الأمور إلى العكس تماماً مما يؤدي إلى ظهور أزمات تكون بدايتها اقتصادية للتحول فيما بعد إلى اجتماعية و سياسية. فموضعنا اليوم هو الأزمات الاقتصادية في مصر في العصر الفاطمي، لنقول كما كانت هذه الأزمات في البداية نعمة عليه فبسببها تمكن جوهر الصقلي من الاستيلاء عليها سنة 358 ه بسهولة عندما عمت المجاعة بسبب غلاء الأسعار وأدى ذلك إلى اشتداد الوباء وتفشي الأمراض مما انجر عنه كثرة الوفيات، ونلاحظ من خلال ما تطرقنا إيه في المحاضرة السابقة أن جوهر قد اهتم بالوضع من خلال الإصلاحات الاقتصادية التي قام بها والتي لا داعي لتكرارها، فقد نادى في نفس السنة التي استولى فيها عليها برفع البراطيل، ورد أمر الحسبة إلى سليمان بن عزة ، كما ضرب سنة 359ه جماعة من الطحانين، وجمع القماحين وصماصرة الغلال في موضع واحد، ولم يجعل مكان للبيع غير طريق واحدة فقد كان لا يخرج قدح من القمح إلا ويوقف عليه ، كما اهتم بالزراعة التي تعد عصب الاقتصاد المصري، وضاعف من ضريبة الخراج من 3.5 إلى 7 دينار للفدان كما ذكرنا لكي يجبر الفلاحين من زراعة أراضيهم حتى لا يتركوها بوراً فجمع سنة 359ه مابين 3 ملايين و400ألف دينار. كما عرف عهد العزيز أزمة أخرى بسبب توقف النيل عن الارتفاع مابين سنة 372ه و373ه ، وكالعادة ظهرت اضطرابات في الدولة بسبب ارتفاع الأسعار حتى بلغ ثمن حمل القمح أحد عشر ديناراً ، وترتب عن هذا الغلاء وباء أتى على كثير من أفراد المجتمع المصري، لكن العزيز استطاع أن يتدبر الأمر ويسيطر على الأزمة فازدهر الاقتصاد وعاشت البلاد حياة الرخاء في عهده. وعرف عهد الحاكم بأمر عدة أزمات الأولى كانت سنة 395 م قاومها باتخاذ مجموعة من الإجراءات كالإشراف على الحسبة والأسواق والقضاء على احتكار الحبوب، ومصادرة مخازن الغلال وتفريقها على الطحانين لتباع بأسعار محددة. أما الأزمة الثانية فما بين سنة 396 و399 ه بنفس السبب وحصل مثلما حصل في الأزمات السابقة، فاستغاث الناس بالحاكم الذي لم يتهاون في هذه المرة أيضا من اتخاذ مجموعة من التدابير الصارمة التي خففت الضغط عنهم. و لكن الأزمة الثالثة التي كانت 408 ه اختلفت عن سابقتيها مع أن السبب هو نفسه والنتائج نفسها، ولكن هذه المرة العكس بفعل الفيضان وليس القصور، ودامت إلى غاية 410 ه . أزمة الحنطة 414 ه - 415 ه: ولم تكن هذه الأزمات هي الأخيرة بالنسبة للفاطميين ـ فقد ظهرت مرة أخرى في عهد الخليفة الظاهر مابين 414ه و415ه والتي عرفت عند المؤرخين بأزمة الحنطة، اشتد فيها الغلاء وتفشى فيها المرض والوباء في الناس وكثر فيهم الموت، وعز الماء لقصور النيل وشاعت الفوضى بسبب ذلك مما دفع بالظاهر إلى تحسين علاقته مع البيزنطيين لتمويله بالقمح. أزمة الشدة العظمى أو الشدة المستنصرية : عاد منسوب النيل إلى التناقص في السنوات 444ه – 447ه- 457ه- 464ه، فشهدت مصر أسوأ أزمة اقتصادية مرت بها في العصور الوسطى، حيث نزع السعر وتزايد الغلاء وأعقبه الوباء حتى تعطلت الأرض عن الزراعة واستولى الجوع لعدم الأقوات، وقد وصف لنا المقريزي هذه المجاعات وصفاً تفصيليا شاملاً بقوله: " تم وقع في أيام المستنصر بالله الغلاء الذي فحش أمره، وكان أمره سبع سنين وسببه ضعف السلطة واختلال أحوال المملكة واستيلاء الأمراء على الدولة واتصال الفتن بين العربان وقصور النيل وكان ابتداء ذلك في سبع وخمسين وأربعمائة" واستمرت هذه الأزمة مثلما ذكر المقريزي إلى غاية 464ه اشتد فيها الغلاء وزاد الوباء حيث يذكر أيضا:" حتى بيع رغيف الخبز في نداء بزقاق القناديل بالفسطاط ، فبيع طرف بخمسة عشر دينار، وبيع الأردب من القمح ب80 دينار ، وأكلت الكلاب والقطط حتى قلت الكلاب، فبيع كلب ليأكل ب 5 دنانير وتزايد الحال حتى أكل الناس بعضهم بعضا..." وبلغ من الشدة أن المستنصر اضطر إلى بيع كل ما قصره من ذخائر وثياب وأثاث وسلاح حتى صار يجلس في قصره على الحصير بسبب دفع مستحقات ورواتب الجند وتقول مصادر أخرى أن الجند هم من كانوا يدخلون على قصره وينهبون كل تلك الأشياء، حتى ذهب وقاره، بل أن بناته وأمه حاولوا الفرار من مصر إلى بغداد بسبب الجوع وضغط هذه الأزمة التي لم يسلم منها حتى الحاكم لقول المقريزي :" وأفض الأمر أن عدم المستنصر القوت " ما دفع بهذا الأخير إلى الاستنجاد ببدر الجمالي للقضاء على الأزمة الإدارية التي كانت تتخبط فيها الدولة والتي زادت من تفاقم الأوضاع الاقتصادية، وبفضل الأمن الذي أقره بدر والإصلاحات الشاملة زد إلى ذلك تحسن الظروف الطبيعية تمكن بدر بالخروج بمصر من هذه الأزمة. لم تتوقف الأزمات عند هذه الأخيرة بل عرف زمن الخليفة المستعلي بالله وزمن الخليفة الحافظ والخليفة الفائز نفس السيناريو ولكن بأقل حدة عما جرى في عهد المستنصر بالله ففي عهد المستعلي والفائز 551-554ه بسبب نقص المياه أما في أيام الحافظ فبفعل الفيضان. من خلال ما رأينا في المحاضرة أن مصر في العهد الفاطمي أزمات اقتصادية متعددة أثرت كثيرا على مسار مستقبلهم السياسي في مصر وفي العالم الإسلامي مما أدى إلى إخفاقهم في نهاية المطاف وسقوطهم أمام صلاح الدين الأيوبي.

النص المقترح على طلبة الفوجين3و4 السنة الثالثة تاريخ ل.م.د  هو في الأصل كان  في لغته الأصلية الفرنسية وقمت بمجهود الترجمة  إلى العربية  والنص بعنوانه الأصلي الفرنسي La magie  dans les sociétés primitives.  السحر عند الشعوب البدائية. :" لقد ظهر السحر والقوى الغيبية الخارقة عند المجتمعات البشرية الأولى ملازما للإنسان  و علوم الإنسان البدائي. فضلا عن خوف البداءيين من الساحر فهذا الأخير  يداوي المرضى بمرض بيولوجي أو نفسي ،فالسحر من هذا المنطلق كان يعد من القوة الغيبية والغامضة المؤذية الأسرار مثلا .ومن  هذا المنطلق كان السحر وأصحابه السحرة يتمتعون بمكانة متميزة في المجتمعات البشرية الأولى  ثم انتقل هذا التبجيل إلى الدور الذي لعبه السحرة والمهام مثلا في مصر القديمة والعراق.وارتبط السحر بكل ماهو محرم غامض أي قوة الطابو  أو المحظور عند الإنسان البدائي.," Source du texte historique. Hutton Webster_1875/1955,La magie dans les sociétés primitives. Paris. Payot  1952,pop,10/11.-/-H.King,The Supernatural;Its Origin,Nature and Évolution-London et New York, 1892. Enseignant:Nair mokhtar. المطلوب تحليل النص موجه لطلبة الفوجين الثالث والرابع لمستوى السنة الثالثة تاريخ ل.م.د  كما جاء في النص التاريخي وخطوات التحليل والذي أنتم مطالبين به بعد تاريخ  نهاية شهر ابريل 2020.

 مشرق إسلامي (حصة تطبيقية )

 

إليكم بعض المصادر و المراجع التي ستستعينون بها في بحوتكم فيما يخص المقياس.

أ‌-            المصادر:

-      ابن حماد الصنهاجي ، أبو عبد الله محمد بن علي ( 626ه-1230م)، أخبار ملوك بني عبيد ، تحقيق وتعليق جلول أحمد بدوي، المؤسسة الوطنية للكتاب – الجزائر- 1984.

-      الدرجيني ، أبو العباس أحمد بن سعيد ( ت 670ه-1271م) طبقات المشايخ بالمغرب، تحقيق ابراهيم طلاي، مطبعة البعث، قسنطينة،  د س ط.

-     ابن سعيد المغربي، أبو الحسن بن موسى (ت585ه-1268م)، النجوم  الزاهرة في حلى حضرة القاهرة، تحقيق حسين بصار، مطبعة دار الكتب ، دون مكان الطبع -1970.

-     ابن عذاري المراكشي، أبو عبد الله أحمد بن محمد ( ت بعد 712ه-1321م) ، البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، تحقيق ج س كولان ول بروفنسال، دار  الثقافة بيروت الطبعة الثالثة 1983م.

-     ابن العماد الحنبلي ، أبو فلاح عبد الحي (ت 1089ه-1678م)، شذرات الذهب في أخبار من ذهب ، المكتب التجاري للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت دس ط.

-     عماد الدين إدريس الداعي ( ت 872ه- 1488م)، تاريخ الخلفاء الفاطميين بالمغرب ، تحقيق محمد اليعلاوي، دار الغرب الإسلامي، بيروت الطبعة الأولى 1985 م.

-     الفرماني، احمد بن يوسف ( ت 1019ه-1610م)، أخبار الدول وآثار الأول في التاريخ ، دراسة وتحقيق احمد حطيط و فهمي سعد ، عالم الكتب بيروت ط1- 1996.

-     القلقشندى، أبو العباس أحد بن علي (ت 1363م)، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر ، دون مكان الطبعة.

-     ابن كثير، أبو الفدا إسماعيل بن الخطيب أبي حفص عمر الدمشقي (ت 774ه- 1373م)، البداية والنهاية، مكتبة المعارف ، بيروت س ط

-     المقريزي، تقي الدين أحمد بن علي(ت 845ه-1441م)، اتعاظ الخنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء، تحقيق جمال الدين شيال، وزارة الأوقاف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لجنة إحياء التراث الإسلامي، القاهرة، ط2، 1996.

-     المقريزي، المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والآثار، بولاق القاهرة 1270ه.

-     المقريزي، كتاب المقفى الكبير ، تحقيق محمد اليعلاوي، دار الغرب الإسلامي، بيروت ط1، 1991.

-     ابن مسير، محمد بن علي بن جلب (ت 677ه-1278م)، أخبار مصر، القسم الثاني، اعتنى بتصحيحه  هنري ماسيه ، مطبعة المعهد العربي الخاص بالدراسات الشرقية ، القاهرة، 1914.

-     ناصر خسرو ، أبو معين الدين ناصر خسرو القبادياني المروزي (ت 481ه-1060م)، سفر نامة " رحلة ناصر خسرو القبادياني، ترجمة وتقديم د/ أحمد خالد البدلي، جامعة الملك سعود، الرياض، ط1، 1983.

-     ملاحظة: زيادة إلى بعض المصادر المشهورة التي لا داعي إلى ذكرها والتي سبق أن تطرقنا لها من خلال العروض في السداسي الأول.

 

-     المراجع  :

 

-     تامر عارف ، الدولة الفاطمية الكبيرة، رياض الريس للكت و النشر،قبرص، الطبعة  الأولى 2005.

 

-     الدشراوي فرحات،الخلافة الفاطمية بالمغرب" التاريخ السياسي والمؤسسات " تعريب حماد الساحلي، دار الغرب الإسلامي، بيروت ط1 ، 1994.

 

-     دياب صابر محمد، سياسة الدول الإسلامية في حوض البحر الأبيض المتوسط من أوائل القرن الثاني الهجري إلى نهاية الفاطميين، عالم الكتب، القاهرة ط1، 1973.

 

-     سالم عبد العزيز، المغرب الكبير " العصر الإسلامي"، دار النهضة العربية ، بيروت، 1981م.

 

-      السيد أيمن فؤاد، الدولة الفاطمية في مصر " تفسير جديد " الدار المصرية اللبنانية ، القاهرة ط2 2000 م.

 

-     سيمينوفا ل.أ ، تاريخ مصر الفاطمية، ترجمة وتحقيق حسن بيومي ، المجلس الأعلى للثقافة، 2001.

 

-     أحمد مختار العبادي، في التاريخ العباسي والفاطمي، دار النهضة العربية بيروت،د س ط.